ما هي نفسية التداول الجيدة؟

ما هي نفسية التداول الجيدة؟ نفسية التداول الجيدة هي أداةٌ هامة تجعل رحلتك في التداول أكثر سلالة. رغم أن عالم التداول مبنيٌ على الأرقام والتحليل وقراءة الرسومات البيانية، فإن العواطف تلعب دوراً هاماً في نجاحك كمتداول. حين تستطيع السيطرة على عواطفك تصبح أكثر قدرةً على صنع القرارات الصائبة والمنطقية. ولكن ومع الأسف، فإن العديد من المتداولين المبتدئين يواجهون صعوبةً في هذا الأمر حيث تسيطر عليهم مشاعرٌ متنوعةٌ مثل الخوف والطمع، والثقة المفرطة، وهذه العواطف تؤدي بالمتداول إلى أن يضلَّ الطريق ويبتعد عن المنطق. ولكن، توجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد المتداولين المبتدئين على السيطرة على هذه العواطف.

ما هي العواطف التي تؤثّر على نفسية التداول الفعّالة

الخوف أحد العواطف التي قد تؤثّر على نفسية التداول الجيدة

أولاً، يساعد الخوف البشر على تجنب المخاطر. والسبب في ذلك أن الخوف شديد الارتباط باستجابة الكر أو الفر. هذا يعني أنه قد يعود علينا ببعض النتائج الإيجابية فقد يجنبّنا الوقوع في بعض المشاكل. من ناحية أخرى، فإن الشعور بالخوف قد يجبرنا على عدم المخاطرة مما قد يؤدي إلى خسارة الكثير من الفرص. أما فيما يتعلق بنفسية التداول الجيدة فإن الخوف قد يؤثر فيها سلبياً على النحو التالي. بسبب الخوف، يمكن أن يتخذ المتداولون قراراتٍ غير منطقية غير مدعومة بالتحليل المنطقي للسوق. قد يغلق المتداول صفقة في وقتٍ مبكرٍ جداً أو ربما يتمسك بمركز ما لفترة أطول مما ينبغ، لأنه يخشى أن يتعرض إلى خسائر كبيرة. الخوف يُفقد المتداولين الثقة في قراراتهم ويجعلهم يترددون كثيراً وهكذا يخسرون فرصاً مميزة. إن الخوف يمنع المتداولين من اتخاذ أي مخاطرة وبالتالي فقد تفوتهم الفرص لزيادة الأرباح.

الطمع كذلك قد يؤثّر على نفسية التداول الفعّالة

فيما يتعلّق بعالم الأسواق المالية، فإن الطمع قد يقضي على نفسية التداول الجيدة لاتخاذ القرارات الصحيحة حيث تصبح أحكام المتداولين غير مدعومة بالمنطق. حين يسيطر الطمع على المتداولين، فإنهم يركزون فقط على مضاعفة الأرباح مما يجعلهم يخاطرون بأكثر مما يستطيعون بدلاً من الامتثال إلى التحليل والدراسة والحقائق. قد يعمي الطمع المتداولين عن بعض الدلالات التحذيرية مثل تقلّب الأسعار الشديد، والظروف الاقتصادية غير المناسبة، وهذا يدفعهم إلى عقد صفقاتٍ قد تكون خاسرة. عندما يدفع الطمع المتداولين إلى الإصرار على الحفاظ على صفقاتهم رغم سوء الظروف فإنهم يعجزون عن خفض الخسائر.

الخوف من الفقدان قد يؤثر سلباً على نفسية التداول الجيدة.

يقود شعور الخوف من الفقدان المتداولين إلى اتخاذ قراراتٍ طائشة واتباع أنماطٍ غير منطقية. إنه أحد المشاعر التي يختبرها المتداولون المبتدئون بشكل كبير، وهذا يؤثّر عليهم على النحو التالي:

قد يقود هذا الشعور المتداولين إلى عقد صفقةٍ لأصلٍ أو سهمٍ يلقى رواجاً حالياً وإن كان هذا لا يتناسب مع استراتيجيتهم وخطتهم.

وقد ينتج عن ذلك إلحاح المتداولين على الحفاظ على مركزٍ خاسر ما مفتوحاً لأنهم يخشون فقدان الأرباح المحتملة.

قد يخلق هذا النوع من الخوف شعوراً بأنه يتوجب على المتداول اتخاذ قرارٍ في الحال وهذا يدفعهم إلى عقد صفقاتٍ غير جيدة دون القيام بالبحث والدراسة.

الثقة المفرطة أحد الأمور الذي يجب أن تحذرها عند التداول

بالطبع، يجب على المتداول أن يثق بإمكانياته ولكن حين تصبح ثقته مفرطةً، فإنه قد يؤثّر ذلك بشكلٍ سلبي على نفسية التداول الجيدة. إن الثقة المفرطة قد تؤثر على أدائك كمتداول على النحو التالي:

بسبب الثقة المفرطة، قد يجازف المتداولون بشكلٍ كبير معتقدين بأنهم يستطيعون النجاح دوماً.

يغفل المتداولون مفرطو الثقة عن الدلائل المنذرة بخسائر.

قد تؤدي الثقة المفرطة إلى الإفراط في التداول أو إلى عقد صفقاتٍ أكبر من قدرة المتداول على التحمل، وهذا قد ينذر بوقوع خسائر كذلك.

كيف تطوّر عقلية التداول الجيدة؟

بعد أن تعرّفت على المشاعر التي قد تؤثّر بشكلٍ سلبيٍ على قراراتك في التداول، يمكنك البدء في تطوير استراتيجياتٍ تساعدك في السيطرة عليها وفي الحفاظ على نفسية التداول الجيدة.

ضع أهدافاً واضحةً والتزم بخطتك.

راقب أفعالك وتعرّف على المرات التي تفقد فيها سيطرتك على مشاعر.

استخدم أدوات إدارة المخاطر، مثل أمر إيقاف الخسارة لتحد من الخسائر المحتملة.

خذ بضع فتراتٍ من الراحة من التداول حين تشعر بأن مشاعرك تسيطر عليك بشكل كبير.

عند تطبيق هذه الاستراتيجيات، يصبح بإمكان المتداولين تحسين أدائهم ومنع العواطف من السيطرة على قراراتهم بشكل يؤدي إلى وقوع خسائر.
بعد أن يقوم المتداول بفتح حساب تداول، يختار منصة موثوقة مثل ميتاتريدر 4 أو ميتاتريدر 5، بعد ذلك، يختار وسيط تداول مرّخص عالمياً مثل ستارتريدر. والخطوة التالي هي أن يضع استراتيجيةً مناسبة، يجب أن لا ينسى أن يحاول الحفاظ على عقلية التداول الجيدة. وهذا سوف يساعده أن يحافظ على أهدافه وبذلك يستطيع تحقيق عوائد أفضل.